Add parallel Print Page Options

«قُولُوا لِإخْوَتِكُمْ ‹أنْتُمْ شَعْبِي،› وَقُولُوا لِأخَوَاتِكُمْ ‹سَوفَ تُرْحَمُونَ.›»

رسَالةُ اللهِ إلَى شَعْبِه

«قَدِّمُوا قَضِيَّتِي لِأُمِّكُمْ[a]
لِأنَّهَا لَيْسَت زَوْجَتِي،
وَأنَا لَسْتُ زَوْجَهَا.
فَلتَتَوَقَّفْ عَنْ زِنَاهَا
وَتُبعِدِ الذِّيِنَ تَزْنِي مَعَهُمْ عَنْ صَدْرِهَا.
وَإلَّا فَإنِّي سَأُعَرِّيهَا
وَأُوقِفُهَا عَارِيَةً كَمَا وُلِدَتْ.
سَأُحَوِّلُهَا إلَى بَرِّيَّةٍ
وَسَأجْعَلُهَا أرْضًا نَاشِفَةً،
وَسَأقْتُلُهَا بِالعَطَشِ.
لَنْ أرْحَمَ أوْلَادَهَا لِأنَّهُمْ أوْلَادُ زِنَىً.
لِذَلِكَ حَبِلَتْ بِهِمْ أُمُّهُمُ الزَّانِيَةُ
وَعَلَيهَا أنْ تَخْجَلَ مِمَّا عَمِلَتْ.
قَالَتْ: ‹سَألحَقُ بِمُحِبِيَّ الَّذِينَ يُعْطُونَنِي طَعَامِي
وَمَائِي وَصُوفِي وَكِتَّانِي وَزَيْتِي وَشَرَابِي.›
لِذَلكَ سَأُسَيِّجُ طَرِيقَهَا بِالأشوَاكِ،
وَسَأبنِي حَائِطًا حَوْلَهَا فَلَا تَسْتَطِيعُ أنْ تَجِدَ طَرِيقَهَا.
وَمَعَ أنَّهَا سَتَلْحَقُ بِهِمْ،
إلَّا أنَّهَا لَنْ تَصِلَ إلَيْهِمْ.
حِينَئِذٍ، سَتَقُولُ: ‹سَأرجِعُ إلَى زَوْجِي الأوَّلِ،[b]
لِأنَّ حَالَتِي فِي ذَلِكَ اليَوْمِ
كَانَتْ أفْضَلَ مِمَّا هِيَ عَلَيْهِ الآنَ.›
لَكِنَّهَا لَمْ تَعْرِفْ أنِّي أنَا
مَنْ أعْطَاهَا القَمْحَ وَالنَّبِيذَ وَالزَّيْتَ.
أعْطَيْتُهَا الكَثِيرَ مِنَ الفِضَّةِ
وَالذَّهَبِ فَصَنَعَتْ مِنْهَا تِمثَالًا لِلبَعلِ.

«لِذَلِكَ سَأعُودُ لِأستَعِيدَ قَمْحِي فِي وَقْتِ حَصَادِهِ،
وَنَبِيذِي فِي وَقْتِ عَصْرِهِ.
سَأستَعِيدُ صُوفِي وَكِتَّانِي الَّذِي تَسْتَخْدِمهُ لِسَترِ عُريِهَا.
10 سَأكشِفُ أعْمَالَهَا المُخزِيَةَ أمَامَ كُلِّ مُحِبِّيهَا.
وَلَن يَسْتَطِيعَ أحَدٌ أنْ يُنقِذَهَا مِنْ يَدَيَّ.
11 وَسَأُوقِفُ احتِفَالَاتِهَا وَأعيَادَهَا
أوَائِلَ شُهُورِهَا وَسُبُوتَهَا وَكُلَّ مَوَاسِمِهَا.
12 سَأُخَرِّبُ كُرُومَهَا وَأشْجَارَ التِّينِ الَّتِي قَالَت عَنْهَا:
‹هَذِهِ هَدَايَا أعْطَاهَا لِي مُحِبِيَّ.›
وَسَأُحَوِّلُهَا إلَى غَابَةٍ،
وَسَتَأْكُلُهَا الحَيَوَانَاتُ البَرِّيَّةُ.
13 سَأُعَاقِبُهَا عَلَى الوَقْتِ الَّذِي أحْرَقَتْ فِيهِ البَخُورَ لِلبَعلِ
حِينَ كَانَتْ تَتَزَيَّنُ بِالحُلِيِّ وَالجَوَاهِرِ
وَتَذْهَبُ وَرَاءَ مُحِبِّيهَا،
وَقَدْ نَسِيَتْنِي، يَقُولُ اللهُ.

14 «لِذَلِكَ سَأفْتِنُهَا وَأقُودُهَا إلَى البَرِّيَّةِ وَأُكَلِّمُ قَلَبَهَا.
15 وَسَأُعْطِيهَا كُرُومَهَا هُنَاكَ،
وَسَيَصِيرُ وَادِي عَخُورَ بَابًا للأمَلِ.
وَسَتُجِيبُنِي هُنَاكَ
كَمَا أجَابَتنِي فِي أيَّامِ شَبَابِهَا
حِينَ خَرَجَتْ مِنْ أرْضِ مِصْرٍ.»

16 يَقُولُ اللهُ: «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ،
سَتَدْعِينَنِي ‹رَجُلِي،›
وَلَن تَعُودِي تَدْعِينَنِي ‹بَعلِي.›[c]
17 وَسَأنزِعُ أسْمَاءَ البَعْلِ مِنْ فَمِهَا،
فلَا تَعُودُ تُذكَرُ فِيمَا بَعْدُ.
18 فِي ذَلِكَ الوَقْتِ،
سَأقطَعُ عَهْدًا لَهُمْ مَعَ الحَيَوَانَاتِ البَرِّيَّةِ
وَطُيُورِ السَّمَاءِ وَالحَيَوَانَاتِ الزَّاحِفَةِ،
وَسَأُزِيلُ القَوسَ وَالسَّيْفَ وَالقِتَالَ مِنَ الأرْضِ،
وَسَأجعَلُهُمْ يَنَامُونَ بِأمَانٍ.
19 وَسَآخُذُكِ لِنَفْسِي إلَى الأبَدِ.
سَآخُذُكِ لِنَفْسِي وَأُعَامِلُكِ بِالبِرِّ وَالعَدلِ
وَالمَحَبَّةِ وَالرَّحمَةِ.
20 سَآخُذُكِ لِنَفْسِي وَأُعَامِلُكِ بِأمَانَةٍ
وَسَتَعْرِفِينَ اللهَ.

21 «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ، سَأستَجِيبُ.
سَأستَجِيبُ لِلسَّمَاوَاتِ،
وَالسَّمَاوَاتُ سَتَسْتَجِيبُ لِلأرْضِ.
22 وَسَتَسْتَجِيبُ الأرْضُ
بِأن تُعطِيَ قَمْحًا وَنَبِيذًا وَزَيْتًا.
وَهَذِهِ كُلُّهَا سَتَسْتَجِيبُ لِيَزْرَعِيلَ.
23 لِأنِّي سَأزرَعُهَا لِنَفْسِي فِي الأرْضِ،
وَسَأرْحَمُ لُورُحَامَةَ،
وَسَأقُولُ لِلُوعَمِّي: ‹أنْتَ شَعْبِي›
وَهُوَ سَيَقُولُ: ‹أنْتَ إلَهِي.›»

Footnotes

  1. 2‏:2 لِأُمِّكُمْ أيْ إسْرَائيِل.
  2. 2‏:7 زَوْجِي الأوَّل إشَارة إلَى الله.
  3. 2‏:16 بعلي مَعْنَى هذهِ الكلمة «سيدي.» كَانت تُستخدَم لمنَادَاة السيد وَالزوج. كَمَا كَانت تستخدمُ لتسمية أحد الآلهة الكنعَانيين الَّتِي عبدهَا بَنُو إسْرَائِيلَ، فأمرَ اللهُ بَنِي إسْرَائِيلَ بعدم منَادَاته بهذَا الاسْم.